بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الكرامسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله ، وضع عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 90/1من مظاهر رحمة الله أنه أراد بعباده اليُسْر ولم يرد لهم العسر ، ولم يطالبهم بما لا يطيقون ، ولم يؤاخذهم بما يخرج عن إرادتهم وقدرتهم .
وفي هذا الحديث الشريف يؤكد ذلك ، فهو يذكر لنا أحوال لا يؤاخذ الله الناس فيها ، وهــي الخطأ والنسيان ، والإكراه ، وهذا العفو تفضّل من الله وتكريم لرسوله صلى الله عليه وسلم في شخص أتباعه .
فإذا كانت نية الإنسان الخير ثم أخطأ أو نسي ، فالله يعفو ، ولا يكون ذلك إثماً أو ذنباً .
كما ذكر العلماء أنّ من تعرّض لإرغام لا يطيقه ونطق بكلام مُحرّم فلا إثم عليه .
ولكن على الإنسان أن يُصْلِح ما ترتب عليه الخطأ أو النسيان.
إنّ رحمة الله المرادة هنا تحسن بمن لا يسئ استغلالها فتعلل بالخطأ والنسيان ، ثم يهمل أو يضيع ،.
وواجب المؤمن أن يبذل جهده ، ورحمة الله بعد هذا قريبٌ من المحسنين .
والله المُـــوَفّق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله ، ختامٌ لا يزال يبدأ ، وبدءٌ لا نهاية له بإذن الله
اللهم ارزقنا محبتك ، وأنعم علينا بالنظر إلى وجهك الكريم ، في جنات النعيم ، وصحبة النبي الهادي الأمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين