لوله سكرتيره رئيس المنتدى ومشرفه قسم الشعر والقلم الحر
الجنس : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 35
موضوع: ايقاظ النفس فى رمضان الأحد يوليو 18, 2010 3:50 am
[size=16] *~`~*۩ إيقاظ النفس في رمضان ۩ *~`~*
الحمد لله الذي هيّأ لنا المناسبات العظيمة التي تصقل الإيمان في القلوب وتحرك المشاعر الفياضة في النفوس وتعطي المسلمين دروساً في الوحدة والإخاء والصلة والتضامن والنقاء..
وإن من أجلّ هذه المناسبات وأعظمها شهر رمضان المبارك الذي نرتوي من نميره ونرتشف من رحيقه شهر مضاعفة الحسنات ، وإقالة العثرات ، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
ها قد هلّ اشرف الشهور بعد شوق كبير ليكون أنيسا للقلوب وبلسماً للهموم مفتاحاً لمن أراد الطاعة والتوبة مغلاقاً لمن أراد الشر والمعصية
أتى هذا الشهر ليغتسل العاصي من أدران الذنوب والخطايا بماء التوبة الطاهر النقي أتى ليضعف الشهوات ويربي النفس ويزكي القلب..
لقد شُرع الصيام لمقاصد وأحكام جليلة فهو مدرسة لتجديد الإيمان وتهذيب الأخلاق وإصلاح النفوس ولأنه سر بين العبد وبين ربه عز وجل ولا رقابة إلا رقابة الله ينشئ التقوى في القلوب وتحقيق انتصارٍ على الأهواء وتقوية الإرادة..
فـالصيام جُنّة ووقاية .. يقي العبد من من الوقوع في الذنوب والمعاصي ومن الوقوع في البغيض من الكلام والأفعال . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الصيام جُنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب ) رواه البخاري.
وهو حصن منيع يحصن المسلم من الأخطاء ويقوي العزيمة ويزيد من قوة التحمل ويطهر القلب من الضغائن والأحقاد والرياء..
والصائم تسمو أخلاقه بالصوم والصلاة وقراءة القرآن فيزيد التقوى في قلبه ويشعر مع الآخرين ويحس بشعور الجائعين فيدفعه إلى البذل والعطاء وسد فاقة الجائع وقضاء حوائج الفقير فتتجسد مشاعر التلاحم والمساواة في اكبر صورها بين المسلمين ...
في رمضان.... تهجد وتراويح وذكر وتسبيح ، جود وصدقات فيه تكثر دواعي الخير وتتجلى كل روابط المودة وصلة الأرحام
فيا لها من فرصة عظيمة ومناسبة كريمة وأوقات صفاء وراحة لتجديد الإيمان وإصلاح ما فسد من الأحوال... فـ لنستغل أوقاته المباركة بصالح الأعمال ، وإعمار أيامه ولياليه بالذكر والقيام... وكفى بالصائم أجراً ما بشره به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )...
إذاً أخيتي : عاهدي نفسك أن يكون رمضان هذا بداية لصفحة بيضاء نقية خالية من الذنوب لتأخذي منه زاداً لرحلتك ، ولتنالك الرأفة والرحمة... واجعلي منه حداً فاصلاً بينك وبين المعاصي واحرصي على بقاء ما شيدتهِ من الأعمال والحسنات خلال رمضان عامراً حتى رمضان المقبل فلا تفسدي ما بنيتهِ بعد رمضان ولا تتغير أحوالك بعده في شوال ...