سؤال : هل الحب يأتي بالزواج، أم الزواج يأتي بالحب؟
جواب : كلا الرأيين صحيح (من وجهة نظري)؛ فقد يكون الحب دخل قلب الرجل والمرأة سواء بالمشاهدة أم بالإخبار، فيتم تحقيقه بالزواج، وبالزواج وحده !
وقد يتولد الحب بعد الزواج، وما أروع ما قاله الحكماء : " من النساء امرأة لا جمال فيها، ولا سحر يشدك إليها، حتى إذا قطفتها ووضعتها فوق صدرك، أحسست بعطرها يملأ أنفك ويستحوذ على أنفك، رغماً عن أنفك".
ولكن السؤال : كيف يتولد الحب بعد الزواج؟
جواب : بالمعاملة الحسنة من كلا الزوجين للآخر والتضحية من أجله، والحب من أحد الطرفين يُولّد الحب في الطرف الآخر على الغالب، ولا ننسى البراعة عامل عظيم في توليد الحب، وعلى العكس من ذلك الجهل في التعامل والأنانية قد يبعد الحب. .
ومهما كان من شأن الحب قبل الزواج أو بعده، فإنه لابد منه - على الغالب - لبقاء الزواج، فهو يلعب دوراً هاماً في حياة الزوجين، وهو يفيد في تخفيف الكثير من عيوب المحبوب ومن صعوبات الحياة وضيق العيش، وبذلك تتم السعادة وتزدهر
وقديماً قال الشاعر :
وعين الرّضا عن كل عيب كليلةٌ
كما أن عين السُّخط تُبدي المساوِيا
وهنا تظهر براعة الزوج أو الزوجة في معالجة الصفات التي لا تتفق مع مزاج كلٌ منهما، والصبر على ذلك فلابد أن يكون النجاح حليفهما، وخاصةً إذا حاز كل منهما على ثقة الآخر وحبه، فإن الحب يولد الحب، وهو خير طريق للإصلاح.
قال أحد العلماء : (( الحب قد يقوّم النفوس الجامحة، كما قد يقوّض الدعائم، ومن هنا برزت أهمية كيفية استعمالنا، وكيفية فهمنا للحب )). .
والمرأة ببسمتها الجميلة، ومسحة الخير للجمال المنعشة من كل جارحة من جوارح وجهها إنما يمكن للإنسان أن يصوّر مقدار أثر تلك البسمة الرائعة الحنون في نفس الرجل، إنها تفعل الكثير، وتحقق الكثير. . في زمن المستحيل. .
فالسعادة الزوجية ليست بيد الرجل فحسب، بل هي في يد الرجل والمرأة.
وكثيرات هن النساء اللاتي استطعن إصلاح أزواجهن بالحب والحكمة. .